إن العقل لديه دائماً بعض المقاومة للحقيقة، لكن القلب المليء بالمحبة ليس لديه ذلك، وهذا أمر هام يجب تنميته.

والآن لدينا برقية محبة باللغة الأولاكية (الفيتنامية) مع ترجمات متعددة اللغات، من (آنه توان) في أولاك (المعروفة أيضاً باسم فيتنام):

عزيزتي المعلمة العظيمة، المخلّصة لأرواحنا! منذ بضع سنوات، وبعد حصولي على التلقين، شاهدتُ رؤية داخلية جميلة. لقد أرشدتني المعلمة إلى شلال الرحيق، حيث قدمتِني إلى خمسة من الزملاء الممارسين للتأمل والذين كانوا تلاميذك العظماء. ثم سمحتِ لي بالاستحمام في بركة لتطهير وتنقية نفسي. وكان بجانب البركة مصدر شلال الرحيق. وسبحتُ بحرية وفرح. وفي ذلك الوقت، كان عمري 26 عاماً، لكنني شعرت وكأنني طفل، في ظل رعايتك وحمايتك والتلاميذ الخمسة العظماء. وبعد الاستيقاظ، أدركتُ أن هؤلاء التلاميذ الخمسة العظماء كانوا في الواقع الأرباب الخمسة (للعوالم الخمسة)، الذين قمتِ بتقديمنا إليهم عندما حصلنا على التلقين، حتى يكونوا دائماً قائمين على رعايتنا وحمايتنا.

والمعلمة فقط هي مَنْ يستطيع أن يأخذنا إلى مجرى الرحيق لتطهير كل الكارما الثقيلة التي تراكمت منذ بداية الزمن. إنكِ الوحيدة في هذا الكون من يمكنه مساعدتنا بشكل مباشر لإزالة أعبائنا في نِعَم الله تعالى من خلال طريقة (كوان يين) في التأمل. ولأنكِ أنتِ فقط من يأتي مباشرة من الله وهو الابن الوحيد لله القدير. وهذا العالم يهاجمني باستمرار - من الظروف الخارجية إلى الصراعات الداخلية. وتحاول القوى السلبية للمايا بكل الطرق الممكنة إغراء عقولنا والتأثير عليها، مما يؤدي إلى تضليلنا وسرقة طاقتنا الروحية في عدد لا يحصى من المواقف. ويمكن فقط لقوة طريقة (كوان يين) في التأمل تطهير القوى السلبية للمايا، ومساعدتنا على استعادة سيادتنا وتقدمنا على المسار الروحي، والرجوع إلى الله تعالى.

شكراً لكِ أيتها المعلمة على كل محبتك وجهودك وتضحياتك وصبرك على كائنات صغيرة وخشنة مثلنا. عسى أن تنعمي دائماً بالقوة، وأن تحصلي دائماً على الراحة و المحبة من الله تعالى، مع استمرارنا بتلقي محبتك في هذه المهمة الصعبة. عسى لجميع السماوات أن تدعمكِ وتحميكِ وتساعدكِ بثبات في كل الظروف. إن روحي الصغيرة ستبقى دائماً تحبكِ بلا حدود! محبة! محبة! محبة! (آنه توان) من أولاك (فيتنام)

الأخ المبتهج (آنه توان): شكراً لك على مشاركة رؤيتك الداخلية الرائعة معنا.

ولدى المعلمة رد يملأ قلبك بالفرح: "الأخ النشوان (آنه توان)، من المنعش سماع مثل هذه الكلمات البريئة والثقة الطفولية بالمعلم الداخلي والله. وهذا مفتاح هام للتقدم السريع على المسار الروحي. إن العقل لديه دائماً بعض المقاومة للحقيقة، لكن القلب المليء بالمحبة ليس لديه ذلك، وهذا أمر هام يجب تنميته. ويبدو كأنك تفعل ذلك، ومن الرائع أنك من تلاميذ الله. عسى أن تواصل الاستسلام بعمق والاسترشاد بنِعَم المعلم الداخلي نحو الأعلى إلى ديارنا الأبدية. عسى أن تنعم وأولاك (فيتنام) الملهِمة بالمحبة والسلام الإلهيين. أحبك إلى الأبد من أعماق قلبي!"